slide
إظهار الرسائل ذات التسميات الاسره. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات الاسره. إظهار كافة الرسائل
Você está aqui: Home » Artigos do Marcador الاسره
8 معاول لهدم الحياة الزوجية
تبدأ الحياة الزوجية عادة بمشاعر تفيض بالحب والود والوئام والانسجام بين الزوجين، لكن مع مرور الوقت وتحمل المسئوليات قد تغيب هذه المعاني السامية عن بعض الأسر، فنجد مشاعر الحب في انخفاض مستمر، ويتبع ذلك غياب الوئام والتفاهم ليحل محلهما النزاع والشقاق، بل قد تتطور الأمور إلى ما يفضي إلى نهاية الرابطة الزوجية.
وحين نتأمل! لماذا يحدث هذا بين الزوجين بعد أن بدءا حياتهما بحب كبير وتفاهم واضح؟، نجد أنَّ هناك العديد من الأمور التي باستمرارها تتحول إلى معاول لهدم جسور الحب والمودة بينهما، فليحذرا من هذه المعاول الهدامة، وليعملا على تجاوزها، ومن أهم هذه المعاول:
1- إبراز العيوب وإغفال المزايا:
بعض الأزواج يسلطون الضوء على عيوب ونقائص الطرف الآخر، ويعملون دائمًا على إبراز هذه العيوب وتضخيمها، وفي نفس الوقت يُغفلون ما يتحلى به هذا الطرف الآخر من إيجابيات ومزايا عديدة، وهذا بدوره يبني جسورًا من الجفاء والنفور بين الزوجين.
ولذا ينبغي على الزوجين أن يهتما ويبحثا عما في الطرف الآخر من مزايا وإيجابيات، ويعملا على إبرازها وتنميتها، والانطلاق من خلالها لمعالجة جوانب القصور لدى الطرف الآخر.
2- عقد المقارنات:
فبعض الأزواج يعمدون بطريقة شعورية أو لا شعورية إلى عقد مقارنات بين أزواجهم وبين أناس آخرين، من زملاء أو زميلات العمل، أو من الأقارب أو غير ذلك، وهذا بدوره يؤدي إلى وجود مشاعر سلبية لدى الطرفين، فمن ناحية يَشعر الطرف الذي يُقارن بمشاعر عدم الرضا تجاه الطرف الآخر، ومن ناحية أخرى تؤدي هذه المقارنة إلى جرح عميق في مشاعر الطرف الآخر، وطعنًا في كرامته.
فعلى الزوجين أن يبتعدا عن عقد هذه المقارنات، وأن يتحليا بالرضا والواقعية، وأن يستحضرا دائمًا أن لكل إنسان مزاياه وعيوبه وإلا لما كان من البشر.
3- السكوت على المشاكل:
لا تخلو حياة زوجية من المشاكل والخلافات، ولكن كثرتها وتكرارها بشكل مستمر، وعدم توقف الزوجان عندها والبحث عن الأسباب التي تؤدي إليها، وبذل الوسع في العمل على علاجها من خلال الحوار البناء بينهما، يوّلد شعورًا بالضجر، ورغبة في التخلص من هذه العلاقة؛ ولذا فعلى الزوجين أن يسارعا بمعالجة ما ينشأ بينهما من خلافات أولاً بأول، من خلال الحوار الهادئ والمناقشة الموضوعية.
4- الاستهزاء وجرح المشاعر:
الاستهزاء والسخرية من أحد الطرفين تجاه الآخر في تصرفاته وسلوكياته، أو في مظهره، أو في طريقة تفكيره، أو في غير ذلك من الأمور يوّلد نوعًا من المشاعر السلبية المشبعة بالإحباط والنفور، وعدم الميل تجاه الطرف المستهزئ، فلا تترك مجالاً للحب والود؛ ولذا فعلى الزوجين أن يحرصا على أن يحترم كل منهما مشاعر الآخر، وأن يعملا على تفادي ما يجرح مشاعر الآخر.
5- الانشغال الدائم:
الانشغال الدائم لأحد الزوجين عن الآخر سواء داخل المنزل أو خارجه، في العمل أو مع الأصدقاء، في تربية الأبناء، أو في الأعمال الخيرية والدعوية، في ممارسة الهوايات أو أي أعمال أخرى، يُشعر الطرف الآخر بالإهمال والنبذ، كما يشعره بفراغ كبير خاصة إذا كان لا يستطيع أن يشغل هذا الفراغ؛ لذلك لابد أن يكون هناك اهتمام بالطرف الآخر ولو كان ذلك على حساب بعض الأعمال الضرورية، حتى لا يشعر بالإهمال وبالتالي يحدث الفتور العاطفي.
6- التثبيط وعدم التقدير:
قد يكون لكل من الطرفين رغبات وطموحات وحاجات تحتاج إلى المساندة والمساعدة في تحقيقها، ولكن عدم تفهم الطرف الآخر لهذه الحاجات وعدم تقديره لها، يدفعه إلى التقليل من قيمة هذه الحاجات، وتثبيط الهمة، وقد يصل الأمر إلى السخرية منها، مما يولد شعورًا بالضيق لدى الطرف صاحب الطموح، ويتبع ذلك فتور عاطفي خاصة إذا أبدى آخرون إعجابًا بهذه الطموحات، فعلى الزوجين أن يعيش كل منهما طموحات الآخر، وأن يبذل كل منهما للآخر المشاركة المعنوية والمادية في تحقيق هذه الطموحات والآمال.
7- الغيرة الشديدة:
قد تدمر الغيرة العلاقة الزوجية، وتنقلها من الأمان إلى القلق والشك، فتثور الأسئلة التشكيكية، ويتبع ذلك سوء الظن والتكذيب، مما يولد العنف والخوف، وفي ظل هذه الأجواء تختفي كل معاني الحب والود، وعلى الزوجين أن يلتزما الغيرة المعتدلة البعيدة عن الإفراط أو التفريط، وأن يلتزما بالصراحة والوضوح؛ تجنبًا لإثارة بذور الشك والريبة بينهما.
8- التسلط:
يظن بعض الرجال أنه يجب أن يكون منفردًا باتخاذ القرارات في كل كبيرة وصغيرة تخص الأسرة، فلا يحاور أحدًا، ولا يسمح لأحد بمراجعته، فيسود البيت جو من التوتر، ورغبة في الهروب من هذا البيت، وكذلك الزوجة إذا كانت متسلطة، فعلى الزوجين أن يتجنبا الانفراد في اتخاذ القرار، وأن يجعلا من الشورى التي جعلها الحق تبارك وتعالى من صفات المؤمنين في قوله: {وأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} منهجًا يُديرون به شئون حياتهم وعلاقاتهم مع أزواجهم
امى
أكبر وأنا عند أمي صغير وأشيب وأنا لديها طفل هي الوحيدة التي نزفت من أجلي دموعها ولبنها ودمها نسيني الناس إلا أمي عقّني الكل إلا أمي تغيّر عليّ العالم إلا أمي الله يا أمي: كم غسلت خدودك بالدموع حينما سافرت! وكم عفت المنام يوم غبت! وكم ودّعت الرّقاد يوم مرضت! الله يا أمي.
إذا جئت من السفر وقفت بالباب تنظرين والعيون تدمع فرحا وإذا خرجت من البيت وقفت تودعينني بقلب يقطر أسى الله يا أمي: حملتني بين الضلوع أيام الآلام والأوجاع ووضعتني مع آهاتك وزفراتك وضممتني بقبلاتك وبسماتك الله يا أمي .
لا تنامين أبدا حتى يزور النوم جفني ولا ترتاحين أبدا حتى يحل السرور علي إذا ابتسمت ضحكت ولا تدرين ما السبب وإذا تكدّرت بكيت ولا تعلمين ما الخبر تعذرينني قبل أن أخطئ وتعفين عني قبل أن أتوب وتسامحينني قبل أن أعتذر الله يا أمي: من مدحني صدقته ولو جعلني إمام الأنام وبدر التمام ومن ذمني كذبته ولو شهد له العدول وزكّاه الثقات أبدا أنت الوحيدة المشغولة بأمري وأنت الفريدة المهمومة بي الله يا أمي.
أنا قضيّتك الكبرى وقصتك الجميلة وأمنيتك العذبة تحسنين إليّ وتعتذرين من التقصير وتذوبين عليّ شوقا وتريدين المزيد يا أمي: ليتني أغسل بدموع الوفاء قدميك وأحمل في مهرجان الحياة نعليك يا أمي.
ليت الموت يتخطاك إليّ وليت البأس إذا قصدك يقع عليّ
يا أمي كيف أردّ الجميل لك بعدما جعلت بطنك لي وعاء وثديك لي سقاء وحضنك لي غطاء؟ كيف أقابل إحسانك وقد شاب رأسك في سبيل إسعادي ورقّ عظمك من أجل راحتي واحدودب ظهرك لأنعم بحياتي!
كيف أكافئ دموعك الصادقة التي سالت سخيّة على خدّيك مرة حزنا عليّ ومرة فرحا بي لأنك تبكين في سرّائي وضرّائي؟ يا أمي أنظر إلى وجهك وكأنه ورقة مصحف وقد كتب فيه الدهر قصة المعاناة من أجلي ورواية الجهد والمشقة بسببي يا أمي أنا كلي خجل وحياء إذا نظرت إليك وأنت في سلّم الشيخوخة وأنا في عنفوان الشباب تدبين على الأرض دبيبا وأنا أثب وثبا.
يا أمي أنت الوحيدة في العالم التي وفت معي يوم خذلني الأصدقاء وخانني الأوفياء وغدر بي الأصفياء ووقفت معي بقلبك الحنون بدموعك الساخنة بآهاتك الحارة بزفراتك الملتهبة تضمين تقبّلين تضمّدين تواسين تعزّين تسلّين تشاركين تدعين يا أمي أنظر إليك وكلي رهبة وأنا أنظر السنوات قد أضعفت كيانك وهدّت أركانك فأتذكر كم من ضمة لك وقبلة ودمعة وزفرة وخطوة جدت بها لي طائعة راضية لا تطلبين عليها أجرا ولا شكرا وإنما سخوت بها حبّا وكرما أنظر إليك الآن وأنت تودعين الحياة وأنا أستقبلها وتنهين العمر وأنا أبتدئه فأقف عاجزا عن إعادة شبابك الذي سكبته في شبابي وإرجاع قوّتك التي صببتها في قوّتي .
أعضائي صنعت من لبنك ولحمي نسج من لحمك وخدّي غسل بدموعك ورأسي نبت بقبلاتك ونجاحي تم بدعائك أرى جميلك يطوّقني فأجلس أمامك خادما صغيرا لا أذكر انتصاراتي ولا تفوقي ولا إبداعي ولا موهبتي عندك لأنها من بعض عطاياك لي أشعر بمكانتي بين الناس وبمنزلتي عند الأصدقاء وبقيمتي لدى الغير.
ولكن إذا جثوت عند أقدامك فأنا طفلك الصغير وابنك المدلّل فأصبح صفرا يملأني الخجل ويعتريني الوجل فألغي الألقاب وأحذف الشهرة وأشطب على المال وأنسى المدائح لأنك أم وأنا ابن ولأنك سيّدة وأنا خادم ولأنك مدرسة وأنا تلميذ ولأنك شجرة وأنا ثمرة ولأنك كل شيء في حياتي فائذني لي بتقبيل قدميك والفضل لك يوم تواضعت وسمحت لشفتي أن تمسح التراب عن أقدامك.
ربّ اغفر لوالدي وارحمهما كما ربّياني صغيرا
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)